في عالمنا اليوم سريع الخطى، الذي تهيمن عليه الشاشات، غالبًا ما تُطغى القراءة على التمرير والألعاب الإلكترونية. ومع ذلك، يبقى ترسيخ عادة القراءة بانتظام من أقوى الطرق لتغذية العقل، وتخفيف التوتر، وبناء مهارات التعلم مدى الحياة. لحسن الحظ، مع بعض التغييرات البسيطة في روتينك اليومي، يمكن للقراءة أن تعود إلى كونها جزءًا ممتعًا ومثريًا من حياتك […]

3 خطوات بسيطة لجعل القراءة عادة يومية

كيفية بناء عادة القراءة اليومية في العصر الرقمي: 3 خطوات بسيطة ولكنها فعالة

World Schools
3 خطوات بسيطة لجعل القراءة عادة يومية
جدول المحتويات

في عالمنا اليوم سريع الخطى، الذي تهيمن عليه الشاشات، غالبًا ما تُطغى القراءة على التمرير اللانهائي والألعاب. ومع ذلك، يبقى ترسيخ عادة القراءة بانتظام من أقوى الطرق لتغذية العقل، وتخفيف التوتر، وبناء مهارات التعلم مدى الحياة. لحسن الحظ، مع بعض التغييرات البسيطة في روتينك اليومي، يمكن للقراءة أن تعود لتغدو جزءًا ممتعًا ومثريًا من الحياة - للأطفال والكبار على حد سواء.

1. ابدأ يومك بقراءة كتاب

يبدأ الكثير منا صباحه بالإشعارات أو رسائل البريد الإلكتروني أو موجزات الأخبار، مما قد يُثير القلق أو التشتت حتى قبل أن يبدأ اليوم. تخيل بدلاً من ذلك أن تستيقظ ببطء على وقع قصة جميلة أو مقطع ثاقب. إن بدء يومك بقراءة كتاب يُهيئ لك حالة ذهنية هادئة ومركزة، ويُضفي جوًا إيجابيًا على بقية اليوم.

لتسهيل ذلك، جهّز نفسك في الليلة السابقة. ضع كتابًا أو قارئًا إلكترونيًا على طاولة سريرك. تجنّب أي شيء مُكثّف - اختر قصصًا قصيرة أو مقالات أو فصولًا من رواية خفيفة. حتى ١٠-١٥ دقيقة من القراءة صباحًا كفيلة بتنشيط الدماغ وتعزيز التركيز طوال اليوم.

هل تحتاج إلى إلهام؟ جرّب أنواعًا أدبية مثل كتابة الطبيعة، أو تطوير الذات، أو مذكرات السفر. هذه الأنواع مُلهمة وجذابة في الصباح الباكر.

2. استبدل تطبيق الألعاب بتطبيق القراءة

غالبًا ما نلجأ إلى هواتفنا في أوقات فراغنا - في غرف الانتظار، أو في المواصلات العامة، أو قبل النوم. وبينما تُقدم الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي ترفيهًا سريعًا، إلا أن هذه العادات قد تُطغى بسهولة على هوايات أكثر إثراءً كالقراءة.

لتغيير هذا النمط، احذف تطبيقًا يستهلك وقتك واستبدله بمنصة قراءة. جرّب تطبيقات مثل:

  • ليبي: يتصل بمكتبتك المحلية للحصول على الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية مجانًا
  • مسموع: ممتاز للكتب الصوتية أثناء التنقل أو ممارسة التمارين الرياضية
  • أضرم: يقوم بمزامنة كتبك بسلاسة عبر الأجهزة
  • قصة الرسم البياني: يقدم توصيات كتب مخصصة وتحديات القراءة

حتى بضع دقائق من القراءة هنا وهناك قد تُضاف إلى رصيدك عدة كتب شهريًا. السر يكمن في جعل القراءة سهلة وجذابة تمامًا مثل لعبتك المفضلة أو منصتك الاجتماعية.

3. كن راويًا للقصص

القراءة ليست بالضرورة أن تكون سلبية. أحيانًا، أفضل طريقة لتُغرم بالقصص هي أن تُبدع قصتك الخاصة. خصص وقتًا خلال الأسبوع لابتكار قصة - بلا قواعد، بلا هيكل، فقط خيال.

ابدأ بقصة "كان يا مكان" الكلاسيكية، وانظر إلى أين يأخذك خيالك. اختر شخصية، أو مكانًا، أو مشكلة لتحلها، ودع المغامرة تتكشف. يمكنك تدوينها، أو تسجيلها صوتيًا، أو مشاركتها بصوت عالٍ مع عائلتك أو أصدقائك.

شجّعوا أطفالكم على فعل الشيء نفسه. سرد القصص ينمي الإبداع والتعاطف والتفكير السردي، وهي مهارات حيوية للحياة والتعلم. يمكنكم حتى تحويله إلى نشاط عائلي بالتناوب على سرد القصة، جملةً تلو الأخرى.

نصيحة إضافية: إنشاء بيئة للقراءة

مكان وطريقة قراءتك مهمان. جهّز ركنًا للقراءة في منزلك - ليس بالضرورة أن يكون فخمًا. ركن مريح مع مصباح ورف كتب وبطانية ناعمة يكفي لتُشعر نفسك بأهمية القراءة.

اجعلها مساحة خالية من الشاشات، حيث تُترك الهواتف وأجهزة التلفزيون جانبًا. يمكنك أيضًا تخصيص وقت للقراءة الهادئة كجزء من روتين عائلتك المسائي. عندما تصبح القراءة جزءًا من روتين الحياة اليومية، فإنها لا تبدو مهمة، بل تصبح عادة طبيعية ومجزية.

الأفكار النهائية

في عالمٍ مليءٍ بالمشتتات، يُعدّ اختيار القراءة فعلًا نابعًا من النية والعناية بالنفس. سواءً كنتَ أبًا أو أمًا تسعى إلى تعليم طفلك عاداتٍ صحية، أو شخصًا يبحث عن تركيزٍ ومتعةٍ أعمق، فإن هذه الخطوات الثلاث - بدء يومك بكتاب، والتخلي عن التطبيقات المُضيعة للوقت، والانخراط في سرد ​​القصص - كفيلةٌ بإحياء حبّك للقراءة.

القراءة تُغذّي الفضول والخيال والتعاطف. تُمكّننا من استكشاف عوالم جديدة، وفهم الآخرين، والتعبير عن أنفسنا. ببعض التغييرات البسيطة، يُمكنك إعادة متعة القراءة إلى حياتك اليومية - صفحةً تلو الأخرى.

ابحث عن مدرستك الجديدة
موقع
في أي مكان
موقع
نوع المدرسة
أي مدرسة
نوع المدرسة

منشورات ذات صلة