الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد فترة ممتعة للأطفال، إذ يكوّنون صداقات ويتعلمون أشياء جديدة ويوسعون آفاقهم. ولكنه قد يكون أيضًا وقتًا مليئًا بالتحديات لجميع أفراد الأسرة. إليكم بعض النصائح السريعة للإجابة على أسئلة أولياء الأمور الشائعة، وللمساعدة في ضمان حصول أبنائكم الصغار على أفضل النتائج الدراسية.
كيف يستطيع الأهل حل مشاكل النوم عند العودة بعد العطلة؟
يزدهر الأطفال بالروتين، ويزداد أهمية ذلك مع بدء الدراسة. سيكون الأطفال متعبين جسديًا ونفسيًا بعد يوم دراسي، ولمساعدتهم على التركيز والاستفادة القصوى من المدرسة، يحتاجون إلى روتين نوم ثابت حتى يستيقظوا منتعشين. عند عودتهم إلى المنزل، امنحهم وقتًا للاسترخاء، وتأكد من أن عطلات نهاية الأسبوع ليست مزدحمة لدرجة أن يبدأوا أسبوعًا دراسيًا آخر منهكين.
كيف يمكن للوالدين تحسين سلوك أطفالهم عند عودتهم بعد العطلة؟
قد يلاحظ بعض الآباء تغيرات في سلوك أطفالهم بمجرد دخولهم المدرسة (مثل زيادة البكاء ونوبات الغضب)، ولكن هل هذا طبيعي؟ هذا طبيعي تمامًا. يجد العديد من الأطفال صعوبة في التحكم بمشاعرهم بمجرد استقبالهم من قِبل والديهم، ويجد البعض صعوبة بالغة في قضاء وقتهم في المنزل. غالبًا ما يكون ذلك بسبب التعب، أو محاولة التأقلم مع روتين جديد، أو عدم استقرارهم. غالبًا ما يفتقر الأطفال الصغار إلى المفردات اللازمة للتعبير عن أنفسهم، وبسبب شعورهم بالإحباط، ينزعجون. ساعد طفلك على تعلم كيفية التعبير عن مشاعره ليتمكن من طلب المساعدة عند الحاجة.
ماذا يمكن أن يفعل الآباء عندما لا يرغب طفلهم في الذهاب إلى المدرسة؟
لماذا يعود الأطفال من المدرسة مُعربين عن سعادتهم بها، لكنهم في اليوم التالي يرفضون الذهاب؟ قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى يُدرك الطفل أن الذهاب إلى المدرسة أمرٌ ضروريٌّ كل يوم عمل. اطمئن، هذا أمرٌ شائعٌ جدًا بين الأطفال - فالكثير من الآباء يخشون ترك أطفالهم منزعجين، لكن معظم الأطفال يعتادون بسرعة. من الأفضل أن تكون فترة الانتقال قصيرة؛ فعندما تُودّع طفلك، غادر فورًا ليعتاد أسرع. يجب أن يكون لدى المعلمين والموظفين في مدرسة طفلك خبرة واسعة في كيفية تهدئة الأطفال ومساعدتهم على الشعور بالسعادة.
كيف يمكن للوالدين مساعدة طفلهم على أن يكون أكثر مسؤولية تجاه ممتلكاته؟
أحيانًا، قد يبدو أن نصف أغراض طفلك قد تُفقد، ولكن مع الدعم المناسب، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على بناء عادات أفضل. فالوالدان اللذان يُظهران عادات جيدة ويُذكّران أطفالهما بهدوء دون تذمّر أو غضب، يُسهمان في تعزيز استقلالية أطفالهم ومسؤوليتهم عن أغراضهم. فإذا حملوا أغراضهم إلى المدرسة ووضعوها في أماكنها الصحيحة، سيتذكرون على الأرجح مكان وضعها ويتذكرون أخذها إلى المنزل.
كيف يمكن للوالدين إيجاد التوازن الصحيح بين الأنشطة بعد المدرسة والتواصل الاجتماعي والواجبات المنزلية؟
قد تكون المدرسة مُرهقة للغاية للأطفال من جميع الأعمار؛ فأيامهم حافلة بالأنشطة التي تتطلب طاقة ذهنية وجسدية كبيرة، ومن المهم إيجاد التوازن الأمثل بين أنشطتهم الأكاديمية الأساسية والأنشطة اللامنهجية المفيدة التي يستمتع بها العديد من الطلاب. بالنسبة للطلاب الأصغر سنًا، فإن تخصيص نشاطين أو ثلاثة أنشطة بعد المدرسة أسبوعيًا يُساعدهم على الحفاظ على نشاطهم وتعلم هوايات ومهارات جديدة دون الشعور بالإرهاق. مع تقدم الطلاب في السن، قد تجد العائلات أنه بإمكانهم المشاركة في المزيد من الأنشطة اللامنهجية، مثل الرياضة أو التطوع أو الانضمام إلى النوادي الأكاديمية. بالإضافة إلى هذه الأنشطة اللامنهجية، يمكن للأطفال الاستفادة بشكل كبير من القراءة مع أولياء أمورهم قدر الإمكان.
التنشئة الاجتماعية مهمة جدًا أيضًا. في السنوات الأولى، يُركّز بشكل كبير على نمو الطفل الشخصي والاجتماعي والعاطفي، وتُعدّ مواعيد اللعب جزءًا أساسيًا من هذا. يستفيد الأطفال كثيرًا من الانغماس في اللعب والاستكشاف، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي قضاء الوقت مع أصدقائهم بنشاط ومغامرة. سيتعلم الأطفال كيفية المشاركة والتعاون والتعاطف أثناء تعلمهم كيفية التعايش مع أصدقائهم.
ماذا يمكن للوالدين فعله لدعم تعلم أطفالهم في المنزل؟
أمران رئيسيان: التفاعل مع طفلك (التحدث والاستماع)، ووضع روتين وتوقعات. لذا، اغمره في اللغة والمحادثة. تحدث معه عما تفعله، وأين تذهب، وما قد تراه، وكيف يؤثر ذلك عليه. يحتاج الأطفال إلى امتلاك اللغة المناسبة للتعبير عن أنفسهم. انتبه لاهتمامات طفلك واستخدمها لدعم تعلمه في المدرسة. تحدث معه عن يومه في المدرسة والأشياء التي وجدها مثيرة للاهتمام. خصص وقتًا لمشاركة القصص مع طفلك. اقرأ له، فغرس حب القراءة في طفلك سيساعده كثيرًا في تعلمه.
من المهم أيضًا وضع توقعات وروتين لطفلك. شجعه على الاستقلالية والاستمتاع بها. ساعده على بناء لياقته البدنية من خلال المشي وممارسة الرياضة. اسمح له بتعلم كيفية ارتداء ملابسه وتناول طعامه بنفسه. كل هذه الأمور ستساعد طفلك على النجاح في المدرسة.