يعد الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد وقتًا مثيرًا للأطفال، حيث يكوّنون صداقات ويتعلمون أشياء جديدة ويوسعون آفاقهم. ولكن يمكن أن يكون أيضًا وقتًا صعبًا لجميع أفراد العائلة. فيما يلي بعض النصائح السريعة للإجابة على الأسئلة الشائعة لأولياء الأمور والمساعدة في ضمان حصول المتعلمين الصغار على الأفضل من المدرسة.
6 نصائح لمساعدة طفلك على الاستقرار في المدرسة
كيف يمكن للوالدين حل مشاكل النوم عند العودة بعد العطلة؟
يزدهر الأطفال بالروتين، ويصبح الأمر أكثر أهمية عندما يبدأون المدرسة. سيكون الأطفال متعبين جسديًا وعقليًا بعد يوم دراسي، ولمساعدتهم على التركيز والحصول على أفضل ما في المدرسة، فإنهم يحتاجون إلى روتين نوم ثابت حتى يستيقظوا وهم يشعرون بالانتعاش. عندما يعودون إلى المنزل، امنحهم وقتًا للاسترخاء، وتأكد من أن عطلات نهاية الأسبوع ليست مزدحمة جدًا لدرجة أنهم يبدأون أسبوعًا دراسيًا آخر منهكين.
كيف يمكن للوالدين تحسين سلوك أطفالهم عند العودة بعد العطلة؟
قد يجد بعض الآباء تغيرات في سلوك أطفالهم بمجرد دخولهم المدرسة (أي المزيد من الدموع ونوبات الغضب)، ولكن هل هذا طبيعي؟ وهذا أمر طبيعي تماما. يجد العديد من الأطفال صعوبة في التحكم في مشاعرهم بمجرد استقبال الوالدين لهم، ويجد البعض الآخر صعوبة كبيرة في قضاء “الوقت في المنزل”. غالبًا ما يكون ذلك بسبب تعبهم، أو تكيفهم مع إجراءات روتينية جديدة، أو عدم استقرارهم إلى حدٍ ما. في كثير من الأحيان، لا يمتلك الأطفال الأصغر سنًا المفردات اللازمة للتعبير عن أنفسهم، ولأنهم يشعرون بالإحباط فإنهم يشعرون بالانزعاج. ساعد طفلك على تعلم كيفية تسمية مشاعره حتى يتمكن من طلب المساعدة عندما يحتاج إليها.
ما الذي يمكن للوالدين فعله عندما لا يرغب طفلهم في الذهاب إلى المدرسة؟
لماذا يعود الأطفال إلى المنزل من المدرسة قائلين إنهم أحبوا المدرسة، ولكن في اليوم التالي لا يريدون الذهاب؟ قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يدرك الطفل أن الذهاب إلى المدرسة هو شيء عليك القيام به كل يوم عمل. كن مطمئنًا أن هذا أمر شائع جدًا بالنسبة للأطفال – يشعر العديد من الآباء بالقلق من ترك أطفالهم منزعجين ولكن معظم الأطفال يستقرون بسرعة. من الأفضل أن تكون الفترة الانتقالية قصيرة؛ عندما تقول وداعًا لطفلك، غادر على الفور حتى يتمكن من الاستقرار عاجلاً. يجب أن يتمتع المعلمون والموظفون في مدرسة طفلك بالكثير من الخبرة في معرفة كيفية تهدئة الأطفال ومساعدتهم على الشعور بالسعادة.
كيف يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على أن يكونوا أكثر مسؤولية تجاه متعلقاتهم؟
في بعض الأحيان، قد يبدو الأمر وكأن نصف أغراض طفلك ينتهي بها الأمر إلى المفقودات، ولكن مع الدعم المناسب، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على بناء عادات أفضل. يمكن للوالدين الذين يظهرون عادات جيدة ويذكرون أطفالهم بهدوء دون التذمر أو الغضب أن يساعدوا في تعزيز استقلالية أطفالهم ومسؤوليتهم عن أغراضهم – إذا حملوا متعلقاتهم إلى المدرسة ووضعوها في الأماكن الصحيحة، من المرجح أن يتذكروا المكان الذي وضعوهم فيه ويتذكروا اصطحابهم إلى المنزل.
كيف يمكن للوالدين إيجاد التوازن الصحيح بين أنشطة ما بعد المدرسة والتواصل الاجتماعي والواجبات المنزلية؟
يمكن أن تكون المدرسة متعبة جدًا للأطفال في أي عمر؛ لديهم أيام مزدحمة تتطلب الكثير من الطاقة العقلية والبدنية، ومن المهم إيجاد التوازن الصحيح بين أنشطتهم الأكاديمية الأساسية والأنشطة اللامنهجية ذات الفائدة العالية التي يستمتع بها العديد من الطلاب. بالنسبة للطلاب الأصغر سنًا، فإن وجود نشاطين أو ثلاثة أنشطة بعد المدرسة أسبوعيًا يمكن أن يساعدهم على البقاء نشطين وتعلم هوايات ومهارات جديدة دون الشعور بالإرهاق. مع تقدم الطلاب في السن، قد تجد العائلات أنه يمكنهم القيام بمزيد من الأنشطة اللامنهجية، مثل الرياضة أو العمل التطوعي أو الأندية الأكاديمية. بالإضافة إلى أنشطة ما بعد المدرسة، يمكن للأطفال الاستفادة بشكل كبير من القراءة مع والديهم قدر الإمكان.
التنشئة الاجتماعية مهمة حقًا أيضًا. في السنوات الأولى، يتم التركيز بشكل كبير على التطور الشخصي والاجتماعي والعاطفي للطفل، وتشكل مواعيد اللعب جزءًا مهمًا من هذا. يستفيد الأطفال بشكل كبير من الانغماس في اللعب والاستكشاف وما هي أفضل طريقة للقيام بذلك من قضاء الوقت مع الأصدقاء الذين يتمتعون بالنشاط والمغامرة. سيتعلم الأطفال كيفية المشاركة والتعاون وكيفية التعاطف أثناء قضاء الوقت في تعلم كيفية الانسجام مع الأصدقاء.
ما الذي يمكن للوالدين فعله لدعم تعلم أطفالهم في المنزل؟
هناك شيئان رئيسيان: التفاعل مع طفلك (التحدث والاستماع)، وتحديد الروتين والتوقعات. لذا انغمسهم في اللغة والمحادثة. تحدث معهم عما تفعله، وإلى أين أنت ذاهب، وما قد تراه وكيف يشعرهم ذلك. يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا مجهزين باللغة الصحيحة للتعبير عن أنفسهم. انتبه لاهتمامات طفلك واستخدم ذلك لدعم تعلمه في المدرسة. تحدث مع طفلك عن يومه في المدرسة والأشياء التي وجدها مثيرة للاهتمام. يرجى تخصيص الوقت لمشاركة القصص مع طفلك. اقرأ لهم – إن منح طفلك حب القراءة سيساعده كثيرًا عندما يتعلم القراءة.
من المهم أيضًا تحديد التوقعات والروتين مع طفلك. شجع طفلك على أن يكون مستقلاً ويستمتع بهذا. ساعد طفلك على بناء القدرة على التحمل البدني من خلال المشي وممارسة الرياضة. اسمح لهم بتعلم كيفية ارتداء ملابسهم وإطعام أنفسهم. كل هذه الأشياء ستساعد طفلك على النجاح في المدرسة.